كيف نتخلّص من تقصّف الشّعر
يشير مصطلح "تقصّف الشّعر" إلى تفكّك قشرة داخليّة ذات قشور متداخلة تساعد على تماسك الشّعر. عندما تتساقط القشور، يجفّ الشّعر وينفصل عن بعضه البعض، ممّا يسبّب أطرافًا متقصّفة وقصيرة. في حال عدم معالجة هذا النّوع من التّلف، يمكن له أن يتطوّر حتّى يتقصّف الشّعر بالكامل ثمّ يتساقط.57
أسباب ترقّق الشّعر58
يشكّل التّلف الطّبيعيّ والتّلف الكيميائيّ للشّعر السّببيْن الرّئيسيْن لتقصّفه
يقتصر التّلف الطّبيعيّ للشّعر على:
الإفراط في استخدام أدوات تصفيف الشّعر الحراريّة.
الإفراط في غسل الشّعر.
تجفيف الشّعر بالمنشفة بشكلٍ خاطئٍ.
سحب الشّعر الزّائد.
يقتصر التّلف الكيميائيّ للشّعر على:
العلاجات.
الصّبغة.
الأشعة فوق البنفسجيّة والأشعّة المرئيّة.
نجد اليوم اهتمامًا كبيرًا ليس فقط بتطوير منتجات لحماية الشّعر وإصلاح الشّعر التّالف فحسب، بل أيضًا بتطوير بروتوكولات فعّالة للتّحقّق من تأثير هذه العلاجات وإثبات فعاليّتها. وفي حال تقصّف الشّعر، فهذا يشير إلى أنّه قد تلف بالفعل.
ومع ذلك، يمكن معالجة التّقصّف الحالي للحدّ من تدهور حالة الشّعر. يكون ذلك عن طريق ترطيب الشّعر ومعالجته بالبروتين.
كيف نمنع الشّعر من التّقصّف؟ وكيف نعالجه؟59
التّرطيب لإصلاح الشّعر التّالف:59
يعتبر الزّيت حلًّا شائعًا لمن يتساءلون عن كيفيّة ترطيب الشّعر التّالف. يمكن تدليك أطراف الشّعر الجاف وفروة الرّأس بزيت الزّيتون. للحصول على أفضل النّتائج، يجب تغطية فروة الرّأس بقبّعة الاستحمام وترك الزّيت على الشّعر للفترة المرادة ويفضل إتمام ذلك بفترة اللّيل. في حين أنّ العلاج بالزّيت لا يصلح اللّب الدّاخليّ للشّعر كما تفعل مكمّلات البروتين، إلّا أنّه يساعد على زيادة الشّعر لمعانًا ونعومةً.
استخدام البروتين لإصلاح الشّعر التّالف:59
يعتبر البروتين ضروريًّا لإعادة بناء الشّعر وتقويته. لذا يجب استخدام علاجات البروتين بعد غسل الشّعر بالشّامبو. سيساعد البروتين المضاف على تقوية الطّبقة الخارجيّة للشّعر وإصلاح الأطراف المتقصّفة مع مرور الوقت، ممّا يجعل الشّعر أكثر مقاومةً للتّلف.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2013، يمكن لتركيبة البروتين (cD-crystallin) استعادة الخصائص الميكانيكيّة للشّعر التّالف كيميائيًّا، وتحسينها. فيشكّل البروتين إذًا عاملًا واعدًا جدًّا يعزّز تطوير منتجات جديدة للعناية بالشّعر. 60
في الواقع، تمّ تطوير طريقة بسيطة لقياس مدى تلف الشّعر النّاتج عن تصفيفه أو تمشيطه بالفرشاة. تقتصر هذه الطّريقة على جمع الشّعر المتطاير أثناء التّمشيط وقياس كميّة البروتين بداخله باستخدام القياس اللّونيّ. 61
التّحكّم بالحرارة الّتي يتعرّض الشّعر لها:59
يجب استخدام حرارة منخفضة عند تجفيف الشّعر بالمجفّف أو بمشط حراريّ أو بأداة تجعيد الشّعر. والأفضل من ذلك، هو الاعتماد على المنتجات غير شديدة الحرارة، إذا أمكن، لتصفيف الشّعر بدلًا من تعريضه لحرارة عالية. كما يفضّل دائمًا ترك الشّعر ليجفّ بمفرده.
اتّباع عادات صحيّة للعناية بالشّعر: 59
بعد كلّ مرّة يغسل الشّعر بالشّامبو، يجب ترطيبه لمنحه الرّطوبة الّتي يحتاجها، كما يجب استخدم مشط واسع الأسنان لتمشيط الشّعر ويجب تجنّب شدّه وربطه لمنعه من التّلف. في حال ارتداء شعر اصطناعيّ ووصلات الشّعر، فيجب التّأكّد من أنّها احترافيّة وخفيفة الوزن، ويجب عدم الاحتفاظ بها لأكثر من ثلاثة أشهر.
وختامًا، في حين يعتبر تقصّف الشّعر أمرًا شائعًا، يمكن تجنّبه ويمكن تحسين نوعيّة الشّعر من خلال اتّخاذ التّدابير المسبقة والعلاجات المناسبة. فعلاج الشّعر بالبروتين ومنحه الرّطوبة هما العلاجان المناسبان له. قد يكون من الجيّد أيضًا عدم استخدام أدوات تصفيف الشّعر الحراريّة والصّبغة لفترةٍ من الوقت. إنّ اتّباع روتين صحّيّ ومنتظم للعناية بالشّعر أمر ضروريّ حتمًا للحصول على شعر صحيّ وقويّ من الجذور حتّى الأطراف. في حالات تساقط الشّعر أو ترقّقه، يمكن لاستخدام منتجات العناية بالشّعر، كمنتجات ريجين، مساعدة الشّعر على نموّه مجدّدًا، بفضل تركيبتها الغنيّة بمادّة المينوكسيديل الّتي تساعد على إمداد بصيلات الشّعر بالدّم والعناصر الغذائيّة الّتي تقويّ الشّعر الموجود وتساعده على النّموّ. 59
المراجع:
57 Brown, A. C., & Swift, J. A. (1975). Hair breakage: the scanning electron microscope as a diagnostic tool. J Soc Cosmet Chem, 26, 289-297.
58 Nogueira, A. C. S., & Joekes, I. (2004). Hair color changes and protein damage caused by ultraviolet radiation. Journal of photochemistry and photobiology B: Biology, 74(2-3), 109-117.
59 https://www.aad.org/public/diseases/hair-loss/insider/stop-damage
60 Ribeiro, A., Matamá, T., Cruz, C. F., Gomes, A. C., & Cavaco‐Paulo, A. M. (2013). Potential of human γ D‐crystallin for hair damage repair: insights into the mechanical properties and biocompatibility. International journal of cosmetic science, 35(5), 458-466.
61 Sandhu, S. S., & Ramachandran, R. (1995). A simple and sensitive method using protein loss measurements to evaluate damage to human hair. J Soc Cosmet Chem, 46, 39-52.